كان امام داعية يعيش فى بلد اوروبى مع ابنه ذو احدى عشر ربيعا وكان كل يوم جمعة بعد الصلاة يخرجون يوزعون كتيبات ويدعون الناس للاسلام وفى يوم كان شديد البرودة قرر الداعية عدم الخروج ولكن الابن اصر عل الخروج فقد كان يعشق هذا العمل وامام اصرار الابن وافق الاب على خروج ابنه وحده على مضض وذهب الابن واخذ يوزع الكتيبات حتى فرغ الا من كتيب واحد بقى معه ومن شدة البرودة لم يكن هناك مارة فى الشارع غيره فقرر الطرق على باب منزل ودعوة من فيه فطرق اول باب صادفه فلم يجبه احد فظل يطرق حتى بعد فترة فتح الباب فظهرت امرأة عجوز جدا فأعطاها الكتيب ودعاها للاسلام وتركها وذهب وفى الجمعة المقبلة بعد الصلاة فى المركز الاسلامى قامت امرأة عجوز فقالت لقد تجاوزت الثمانين ببضعة اعوام وتوفى زوجى منذ 5 سنوات وهجرنى اولادى منذ زواجهم منذ اكثر من 40 عام ولم يكن لى احد الا زوجى وبعد وفاته فوجئت بوحدة غريبة لم استطع تحملها فقررت الانتحار وفى الجمعة الماضية بعد ان قررت الانتحار وجهزت كل شئ وصعدت على الكرسى ووضعت الحبل فى عنقى فوجئت بطرق على الباب فقلت لا يوجد أحد مهتم بى ربما عنوان خطأوسرعان ما يذهب ولكنه أصر على الطرق كأنه يعلم انى بالداخل فقررت فتح الباب لارى من يمكن ان يطرق بابى بعد كل هذه المدة ففتحت لارى وجه طفل لم ارى مثله فى حياتى أعطانى كتيب صغير وقال لى كلام عن الاسلام لم أسمع عنه طوال حياتى وتركنى وذهب فقررت ان اقرأ الكتاب قبل الانتحار وعندماقرأته عرفت أننى كنت منحرة منذ ثمانين عام فقد أضاء لى هذا الطفل حياتى بعد ان كانت معتمة فقررت المجئ الى هذا المركز لاعلن اسلامى واشهد بين ايديكم انه لا اله الا الله وان محمد رسول الله فكبر الناس وقام الداعية وقبل ابنه وقد اغرقه بالدموع من شدة فرحته به ولم يكن هناك من هو اكثر فخرا بابنه من هذا الرجل:138: