حبيبة عزوز ..:: عضو مميز ::..

جلست كعادتها أمام شاشة الكمبيوتر تجري ما يسمى بالشات مع أحد الشباب،وفي أذنها سماعة تستمع الى الأغاني حيث كانت في هذه الليلة بمفردها بالمنزل فكل اسرتها ذهبت لزيارة جدتها ،وهي كالعادة رفضت الذهاب معهم،وبينما هي جالسة!! اذ بالكهرباء انقطعت! ووجدت نفسها بمفردها وسط هذا الظلام ؛فشعرت بخوف شديد ،وبينما هي في هذه الحالة من الخوف...اخذت تفكر وتحدث نفسها قائلة "انا الآن في منزلي وأخاف كل هذا الخوف ؛فماذا سأفعل عندما أكون بمفردي في القبر ؟ ماذا سأفعل في ظلمته عندما أكون بمفردي ليس معي سوى عملي؟ ماذا سأفعل عند الحساب ؟ أين سأذهب ؟ وكيف الفرار؟ "
أخذت تبكي بكاء شديد وتتذكر عملها السيئ وبعدها عن الله المنعم ـ سبحانه ـ الذي أنعم عليها بنعم لا تعد ولا تحصى؛ وهي قابلت هذه النعم بالمعصية والجحود ،فهي لا تصلي الا في رمضان فقط ،ولا تقرأ القراّن ،ولاتذكر الله الا قليلا ،ولا تستمع لنصائح والديها ، ولا تزور أقاربها الا نادرا ، ولا تهتم الا بمكياجها وملابسها وسماع الأغاني وصحبتها السيئة ، وتعطيهم اهتمام كبير أكثر من اهتمامها بأي شيء اّخر.
في هذه اللحظة ـ لحظة صدق مع النفس ـ أيقنت أنها كانت تسير في طريق مظلم وأنها كانت تسلك طريق الضالين التائهين ،وأيقنت أنها كانت تافهة وتائهة ،تضيع سنين عمرها، ولا تقدم من عمل لآخرتها. فماذا تفعل لو جاءها الموت الآن؟ وهل الموت ينتظر احدا؟وهل يعرف صغيرا أو كبيرا ؟تذكرت كل ذلك وبكت بكاء شديدا ، وكاد قلبها ـ الذي يتقطع ندما ـ أن ينخلع من شدة البكاء، فذهبت مسرعة وتوضأت وصلت ركعتين ، وتابت الي الله ـ سبحانه وتعالي ـ ،وسجدت بين يدي الله ـ سبحانه وتعالي ـ وهي تبكي بكاء شديد بدموع ندم حارة وقالت "يارب انك غفور رحيم لا ترفض تائبا صادقا وقد جئتك يا أرحم الراحمين بقلب تائب صادق في توبته ، فاغفر لي وتب عليّ يا ارحم الراحمين.. أعاهدك يا رب من الآن أني سأعيش عمري القادم كله في طاعتك وعبادتك ولن أعصيك يا رب بعد اليوم أبدا"
عندما رفعت رأسها من السجود شعرت براحة وسعادة لم تشعر بها من قبل ، شعرت بنور في قلبها(انه نورالايمان الذي انبعث من ظلام المعصية الدامس فبدد هذا الظلام)
عرفت الآن أن السعادة لا تكون الا في طاعة الله ، وانه لا راحة ولا سعادة للنفس الا في قربها من الله وطاعته والبعد عن معصيته.
ومازالت الكهرباء منقطع عن المنزل ولكنها الآن تشعر باطمئنان وسكينة ،وتشعر بنا المنزل منير أمامها بل تشعر أن الدنيا كلها منيرة ،وذلك لأن نور الايمان أشرق في قلبها فبدد ظلام المعصية.
اتمنى ان تنال اعجابكم هذه احد كتاباتى المتواضعة

أغ ـــانيج ..:: كبار الاداريين ::..

حبيبة عزوز قصه رااااائعه

وطريقة مميزه في توصيل المغزى من القصه

بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك تقبلي مروري

توقيع
الحب دعاااااء
فمن يحمل في قلبه حبا لي ...
فليذكرني بدعوه ,,
يعلم الله كم احتاجها :111:
سامحوني على الغياب
ظروفي لا تسمح لي بدخول المنتدى هذه الفتره
وسامحوني ان طاال هذا الغياب ولم اعد
دلوعة عبود ..:: عضو مميز ::..

باارك الله فيك حبيبة عزوز ،،،
قصة رااائعه ،،،،وباانتظاار جديدك

توقيع
ياخوي يا عزوتي ياضحكتي وبكاي
. . . . يامن على فزعتي يمينهـ في يمناي
من لي سواكـ اللي على أكتافهـ أرتكي

. . . .أنت العضيد اللي أشد فيكـ الظهر يا خوي

حبيبة عزوز ..:: عضو مميز ::..

شكـــــــــراً ...

لكل من أناخ رحالة هنا ,,

وترك لي بصمة "حضـــور "

و شكــــــــــــراً ...

لمن حل ضيفاً و ارتحل دون أثــر

شكراً للجميع


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية