* هل نحن منافقون.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

عندما نشتكي ممارسة العنصرية ضدنا . ثم نأتي نمارسها بأبشع صــــــــــــــــــــورها .
عندما ندعو الى التعايش السلمي بين الجميع ثم نمارس خلاف ذلك من خلال تصرفاتنا ورؤيانا.
عندما ندعي السلمية وعدم التمييز بين الناس بسبب معتقداتهم وايدلوجياتهم ثم نطبق مضمون الآيةــالصف (آية:3): كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون صدق الله العضيم لماذا نحن هكذا من الذي يصنع كراهية الآخر من داخل المجتمع. من الذي أعطانا تلك الفوقية المموجة على الآخرين. نعم صحيح لدينا أعداء وغير نعم أو صحيح ان نضفي ذلك على الجميع. لم تكن هذه اخلاق أهل البيت في سيرهم الحياتية فلماذا نتشدق بالاقتداء بهم.لماذا نجيد صناعة الاعداء الافتراضيين داخل مجتمعنا النجراني . ولماذا نسمح لتيار الصنع هذا بالانتشار ونباركه. هناك من يشحن القطع رويداً رويدا ثم يتخلى عنهم بعدما يحقق مايريد أو يضيق عليه الخناق ماذا سيفعل البعض منا لو يملكون السلطة على الآخرين { ياساتر} بل ماذا سنفعل ضد بعضنا البعض
لدينا تيار ديني راديكالي متشدد ولدينا تيار اجتماعي عدواني منغلق كلهم لايقدرون مصالح المجتمع وليس لديهم نظرة تسامحية تصالحية مع الآخرين. بينما يوجد لدينا السواد الاعضم الصامت الذي يخشى البوح أو الوقوف ضد تلك التيارات ومن هنا يجب التحرك وسحب البساط من تحت المتهورين بعد أن سلمت لهم السلطة على المجتمع خلال عدة عقود لم نجني مايشفع لهم بالبقاء في تلك السلطة. فهناك من ينكر اعادة الحقوق وهناك من ينكر التعامل مع الآخر وهناك من يتلذذ بقمع الآخرين وعدم مجاراتهم والاعتراف بصوابهم في بعض الامور لماذا هنا لدينا من يدعي بالتدين وتطبيق تعاليمه ولكنه يخالف نصوصه عندما يتعلق بالأعداء كما يصوروهم فهل الاسلام يضيع حقوق أحد مهما اختلفنا مع هذا الاحد.. صحيح انه من واجبنا الصراع من أجل البقاء ولكن لماذا نضع الجميع في نفس سلةهذا الصراع لماذا هذا الحجم من الكره لقبائل وشرائح تعيش بيننا ولم يمسسنا منها سوء يوم ماء لا أعلم سبب يفيدنا في ايحاء البعض بأن كل هؤلاء أعداء مالم يثبت ذلك بالبينة القاطعة وليس بالافتراض أو التخيل. ليس لدينا مصانع أسلحة يشفع لنا ذلك في تسويقها وليس لدينا مساحات فارغة لكي نستطيع الاستيلاء عليها وضمها بسبب مايفرضه علينا البعض واننا نعيش في حرب . أو قريباً من ذلك التصور. لقد فرض علينا الصراع الكاذب عشرات السنين مما أفقدنا التوازن والاطمئنان فقتل الروح الابداعية الحضارية الطموحة داخل مجتمعنا. لقد أوهمنا البعض بأن الجميع أعداء وهناك مايحاك في الخفاء فصدقهم السذج ولازالوا ينتضرون حصول ذلك على مر العصور وسينتظرون الى مالا نهاية.
يجب علينا نقد الذات وليس جلد الذات ان رغبنا في السير الى الامام كما يجب علينا التعايش والاختلاط ونبذ الكراهية والتعصب ضد الاخرين وعندما نطبق ذلك يكون من حقنا المطالبة بتطبيقه علينا لكي يصدقنا صانع القرارفي ذلك وأنا هنا لست مطالباً بترك الحقوق أو جاحد لبعض مايحصل هنا وهناك... لا ولاكن مثلما ندين ندان مالم نعيد دراسة خططنا على أرض الواقع الحالي والمستقبل المنظور ونكون واقعيين ولنا مثلما علينا. لن نكون مطمئنين البته وسنضل داخل الدائرة المغلقة......