حسمت اللجنة القضائية بمحكمة جدة العامة مصير ثاني قضية تعذيب أطفال في المملكة بالحكم بقتل والد الطفلة اريج تعزيرا وسجن زوجته الثانية خمس سنوات وجلدها ألف جلدة متفرقة. ويأتي الحكم بعد نحو عشرة شهور من تنفيذ القتل تعزيرا في حق معذبي الطفلة غصون (والدها وزوجته) في مكة المكرمة بتاريخ 7/1/1429هـ. وعقدت اللجنة القضائية المكونة من 3 قضاة أمس جلستها بحضور والد أريج وزوجته الثانية المتهمين بقتل أريج بعد تعذيبها بوحشية، كما حضر خال الطفلة اريج منذر الشريف، ومحامي والدة أريج أحمد المالكي، وعللت المحكمة حكمها الذي تلته لانتشار ظاهرة قتل الأطفال وتعذيبهم.
وفيما اعترض المتهمان على الحكم الصادر بحقهما، وطلبا الاستئناف الذي سيقدمانه خلال شهر من إصدار الحكم، عبر محامي والدة اريج عن قناعته بالحكم الصادر بحق الأب، أعلن اعتراضه على الحكم ضد الزوجة، مبينا أنه سيقدم مذكرة اعتراض بطلب قتلها بناء على طلب والدة اريج وعائلتها ، لما في ذلك من ردع وحد لجرائم قتل الأطفال التي انتشرت في الآونة الأخيرة والمسيئة للمجتمع.
وقال المحامي إن أحكام القتل والقطع يجب تمييزها وعرضها على محكمة التمييز ومجلس القضاء الأعلى لاكتسابها القطعية سواء اقتنع الأطراف بالحكم أو لم يقتنعوا.
وتعود تفاصيل قضية قتل الطفلة أريج 9 سنوات على يد والدها وزوجته الثانية والتي تابعت «عكاظ» كافة تفاصيلها منذ بداية القضية التي وقعت أواخر شهر رجب العام الماضي 1428 هـ، عندما تعرضت الطفلة الى عدة عمليات تعذيب وحشية ظهرت على جسدها كآثار الكي بالنار في خمسة مواضع حساسة، وكان والدها صدق اعترافاته شرعا، واعترف كذلك بأن زوجته الثانية شاركته في كي الطفلة “القتيلة” وضربها في أوقات غيابه عن المنزل، وأنها ( حسب اعترافاته ) كانت تحرضه على ضربها وخيرته قبل يومين من وفاة اريج بين استمرارها معه في بيت الزوجية وبقاء اريج في المنزل.
وسبق للمدعي العام أن طالب بقتل والد أريج وزوجته تعزيرا نظرا لعمليات التعذيب الوحشية التي تعرضت لها الطفلة .