يا لفرحتي فقد أتت بعد مضي خمسه عشر يوما من التسجيل وكانت قد أوكلت ابن أختها ليكمل له إجراءات التسجيل.. ألان أصبحت طالبة في الجامعة بمعني اقرب أصبحت قريبتا مني أجدها كلما أريد لا موانع .ولا عادات ولا قيود مجتمع .وجدتها.. وانا بين مصدق وما مصدق.. إني بلقاها .نعم هي ارتسمت عليها ابتسامه ودهشة ممزوجة بالخوف!!! من الإفراط في الحب .الحب الذي جعلها تغيب عن الجامعة فقد كانت شقيقتها الكبرى متيمة !!!!!!بحب احد أقاربها وتمت خطوبتها من شخص آخر.. صارحتهم بعدم قبوله له لكنهم اصرو بأنهم لن يتنازلوا من كلمتهم .اصرو عليها لم يعرفوا حقيقة مشاعرها.. لم يكترثوا لطبيعتها لإنسانيتها .استمرت الضغوط حتي فقدت صوابها . كان اليوم ممطرا والجو جميلا كان يوم فرح شقيقتها الكبرى!! التي أحبت وأكرهت .تتيمت وأجبرت علي الزواج .أجبرت أن تعيش حياتها مع شخص لانريده كانت تحب بعمق وصدق .اكتملت مراسم زواجها تم عقد القرآن واجتمع الآهل من هنا وهناك يشاركون الفرحة .
حان وقت الزفاف عمت زغاريد الفرح كل أرجاء المنطقة واجتمع الناس في حفل الزفاف وكانت المفاجئة
اكبر من خيال الكل أتت العروس بصحبة العريس تجلس والدمع ينهمر من عيونها .ظنه البعض دموع الفرح
وآخرون يسمونه دلع بنات والغالبية منهم ذهبت إلي انها فتره سوف تعدي بعد الزفاف .
تمر اللحظات في الحفلة والكل يشارك حتي ظهر من هناك من تحبه لم تستطيع أن تتمالك نفسها أحست برغبتها في البكاء بصوت عالي ونهضت من مكانها مسرعتا لم تلتفت إلي الوراء.تركت الحفلة وكل الحضور تركت الناس والكل ينظر في دهشة لهذا التصرف الغريب .تركت العالم .
ألقت بنفسها في بئر سقطت من الاعلي معلنتا انتحارها ..........
خرجت من الدنيا ......كانت هذه شقيقتها الكبرى.. فعندما سمعتها تروي لي القصة اقشعر بدني أحسست بظلمهم لها وكيف دفعوها إلي الخروج من الدنيا بأبشع الجرائم.... فنظرت إلي حبيبتي محاولا أن اربت علي كتفها فما أن وضعت يدي علي كتفها مواسيا التفت حول عنقي وهي تصرخ وتبكي حتي صمت كل من كان يجلس في كافتريا الجامعة وبعد أن تمالكت نفسها .قلت لها هيا نخرج من هنا أحسست باني لا احتمل وجودي في نفسي أريد أن اخرج لم أجد التعبير المناسب فبرغم الفاجعة إلا إنني انظر من خلفها إلي البعيد .
مرت الأيام ونحن نلتقي في كل يوم نجلس ونتحدث أصبحنا لا نستطيع فراق بعض نسافر معا إلي البلدة ونفترق عند المدخل حتي لا نثير الشكوك ونلتقي في الأمسيات .فبدخولها ألجامعه أخزت بعض الحريات وأصبحت تخرج إلي صديقاتها كثيرا ونحن كنا نرتب لقاءاتنا حتي أتممنا العام الأول لها والثاني لي
وعندما أتينا للعام الجديد كنت أدير بعض العمل في احدي الصالات كنت أدير مكتبات تعمل بنظام الورديات
فكنت اجلب لهم مايريد ون وأحاسب كل وردية وكانت تعلم بعملي .دعوتها ألي الصالة لكنها لم تأتي .وكانت تعمل معي احدي البنات التي تسكن بالقرب منا في الحي الذي اسكنه وكنت اعرف كل أسرتها .فنمت بيننا علاقة فيها نوع من الخصوصية أكثر من الأخريات فروجوا لوجود علاقة عاطفية بيني وبينها .وكنت قد أخبرتها بأمر حبيبتي وهي تعرف عنها من خلال حديثي لها كل شي .
وفي يوم من الأيام أتت إلي مكان عملي فوجدت احدي البنات في المكتبة فسألتها عني .فقالت لها سوف يأتي مع خطيبته بعد قليل ويا ليتها لم تخبرها .انتظرت في كافتريا الصالة وكانت في الدور الثالث مطلة علي النافورة
كان يوما عصيبا