النمو الجنسي للطفل:


أ- الطفولة المبكرة(3-6 سنوات):

أثناء نمو الأطفال في مرحلة "ما قبل المدرسة "يحدث ما يطلق عليه "الفضول الجنسي" عند الأطفال، ويتمثل في فضول الأطفال لاكتشاف أجزاء وأعضاء جسمهم أو أجسام أصدقائهم وإخوتهم حتى آبائهم، فالطفل في هذه السن كما يقوم باستكشاف رأسه أو يده... إلخ، يحاول استكشاف الأعضاء التناسلية - باعتبارها عضو من أعضاء جسمه أيضاً.
ويلاحظ في هذه المرحلة كثرة الأسئلة الجنسية حول الفروق بين الجنسين في الشكل العام وفي أعضاء التناسل، وكيف يولد الأطفال؟ ومن أين يأتون؟...... إلخ.
حسب فرويد يميل الطفل في هذه المرحلة للجنس الآخر، أي ما معناه، كأن يحب أن يقترب الولد من أمه (عقدة أوديب) والبنت من أبيها (عقدة ألكترا)

وقد يشترك الأطفال في العاب تأخد دلالات جنسية حسب عالم الكبار خاصة بعد سن الرابعة حيث يقوم أحد الأطفال بدور الأب أو العريس أو الطبيب وأخرى بدور الأم أو العروس أو المريضة، والهدف هو الاهتمام بفحص أجسام بعضهم البعض وملاحظة الاختلافات والفروق التشريحية بينها، واستعراض الأعضاء التناسلية.

قد يتطور هذا السلوك الجنسي عند الأطفال لما ما يطلق عليه masturbation "الاستمناء"، وهو عبارة عن أن يثير الطفل نفسه بأن يلمس أو يحكّ العضو التناسلي باستخدام رجله، فخذه، يده، أو أن يلعب مع لعبة، أو وسادة كأنه يركب حصان، وهذا جزء من الفضول الجنسي عند الأطفال
ويكثر الطفل من اللعب الجنسي وخاصة أن تناول الأعضاء التناسلية يبعث على اللذة.

ويلاحظ أن الأطفال الذين يكثرون من اللعب الجنسي هم الذين يفتقرون إلى الراحة والعطف والحب ويشعرون بتهديد الأمن والملل ونقص اللعب وضيق دائرة التفاعل الاجتماعي.

ب- الطفولة الوسطى(6-9 سنوات):

في هذه المرحلة يقل الاهتمام بالأمور الجنسية. وإذا سار النمو الجنسي في المرحلة السابقة سيرا طبيعيا وسارت عملية التربية الجنسية على ما يرام مرت هذه المرحلة " مرحلة الكمون الجنسي " أو مرحلة الخمول"latency.
أما إذا لم يحدث هذا وبقيت المسائل الجنسية مشكلة سرية، فقد يؤدي هذا إلى قلق وحاجة إلى إشباع وزادت مناقشات الأطفال مع بعضهم البعض في هذه الموضوعات الجنسية.

وتشهد هذه المرحلة حب الاستطلاع الجنسي وقد يميلون إلى القيام ببعض التجارب الجنسية واللعب الجنسي مع بعضهم البعض.


منقول بتصرف عن كتاب علم نفس النمو"الطفولة والمراهقة"... د. حامد عبد السلام زهران



من الطبيعي أن يتعامل الولد مع موضوع الجنس بعفوية ومن دون تعقيدات عالم الكبار. فمن خلال حب الاستطلاع والمعرفة يبدأ الطفل اهتمامه بجسده وبما يشعر به وهذا يعني أن الاهتمام بالجنس لا يبدأ عادة بشكل فجائي وإنما بشكل متدرج وبطيء ومن البداية الحسنة أن يجيب الأهل عن تساؤلات الطفل عن الجنس والأعضاء التناسلية منذ المرحلة التي يبدأ فيها طرح مثل هذه الأسئلة.


يتبع ..........

تحذيرات فيما يخص الإجابة على الاسئلة المتعلقة بالجنس

• التهرب من الأسئلة مهما كانت محرجة أو مُربكة، مهما كان سن الابن/ الابنة صغيرًا أو كبيرًا، مهما كانت دلالة السؤال أو فحواه؛ لأن ذلك يشعر الأبناء أن ميدان الجنس ميدان مخيف وآثم، فتتولد لديه مشاعر القلق والاضطراب والرفض.
• الصدق بالمعلومات ... من المفترض تبسيط الفكرة حول الجنس والانجاب والحمل والولادة وعدم اعطاء معلومات مغلوطة ( مثال : يأتي الأطفال من على الشجرة ، أو أحضرناك من دار العبادة ... الخ)
• أجب على قدر السؤال فقط
• عدم اعطاء المعلومات دفعة واحدة أن لم يكن هنالك داعي
• يجب أن يتم الحوار بشكل هادئ

يتبع ........

شو نكمل ؟
كان الموضوع ما عجبكم صح ؟