عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال:
'مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام'.
ومن درر كلام الحسن البصري قال:
'نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه'.
عن عبيد بن عمير رحمه الله أنّه كان إذا جاء الشتاء قال:
'يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا'
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» رواه أحمد وحسنه الألباني.
قال الخطابي:
'الغنيمة الباردة أي السهلة ولأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه'.
قال ابن رجب:
'معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة'.
فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك
قال ابن رجب:
'إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه'.
ومن كلام يحيى بن معاذ:
'الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك'.