السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسباب الرزق:
أولا : اكثر من الاستغفــــار
قال تعالى (( استغروا ربكم إنه كان غفارا & يرسل عليكم السماء مدرارا & ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))
وقال عليه الصلاة والسلام:
(( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لايحتسب ))
فوالله إنه لطوق النجاة الذي قد غفلنا عنه أنا وأنت وهذا وذاك
فبالإستغفار لاتحتاج إلى واسطه أو معرفة لينهي لك المشكلة التي وقعت فيها أو الدين الذي عليك أو أي حاجة من حوائج الدنيا التي نحتاجها
وإليكم بارك الله فيكم بعض فضائل الإستغفار
1- التقرب إلى الله بطاعته وذكره سبحانه قال تعالى(( ...والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )).
2- سبب في مغفرة الله للعبد قال تعالى (( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ))
3- الإستغفار سبب في نزول الأمطار بعد مشيئة الله قال تعالى (( يرسل عليكم السماء مدرارا )) أي يرسل الأمطار.
4- الإمداد بالأموال والبنين وهذه رساله لكل من يطلب الرزق من غير الله قال تعالى (( ويمددكم بأموال وبنين )).
5- سبب بعد مشيئة الله في دخول الجنات قال تعالى (( ويجعل لكم جنات )) وما أدراك مافي الجنة من نعيم قال عليه الصلاة والسلام في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر.
6- دفع البلاء والمصائب لقوله تعالى (( وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون )).
7- سبب لنزول الرحمه من الله تعالى قال سبحانه (( لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون )).
8- سبب في أنفراج الأزمات لقوله علية الصلاة والسلام (( ... جعل الله له من كل هم فرجا..))
9- الرزق من حيث لا تدري قال فداه أبي وأمي (( ورزقه الله من حيث لا يحتسب)).
وقت الإستغفار
الإستغفار مشروع في كل وقت بل ويلزم أن نحرص شديد الحرص على المداومة عليه لأنه بالإستغفار يصبح حالنا من أفضل إلى أفضل بإذن الله ويجب الإستغفار بعد فعل الذنوب وبعد الأعمال الصالحه.
صيغ الإستغفار
1- أفضلها هو سيد الإستغفار وهو أن تقول (( اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت ))
2- أستغفر الله.
3- أستغفر الله وأتوب إليه.
4- اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.
5- رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور أو التواب الرحيم.
6- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا الله فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
7- أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
قالوا عن الإستغفار
1- يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه يابني عوّد لسانك (( اللهم أغفر لي فإن لله ساعات لايرد فيها سائلا)).
2- قالت عائشة رضي الله عنها طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا أي له الجنة.
3- قال قتادة إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.
4- قال الحسن أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقاتكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم فإنكم لاتدرون متى تنزل المغفرة.
5- قال أعرابي من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار فإن مع الاستغفار القطار والقطار السحاب العظيم القطر.
فبعد كل ماذكرت هل ننسى هذا الفضل العظيم الذي من الله به علينا دون سوانا من الخلق وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح (( إني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعبن مره)) فهذا رسولنا وقدوتنا الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يستغفر في اليوم سبعين مره ونحن نغفل عن هذا الأمر.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التوابين الأوابين المستغفرين.
ثانيا : التقــــوى
قال الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب).. هذا كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس قول أحد من البشر، وهو سبحانه وتعالى إذا قال فإن قوله الحق. هذه الآية العظيمة جاءت على سياق شرطي فعل شرط وجواب شرط:من يتق الله يكون جزاؤه أن يجعل الله له مخرجاً وأيضاً يرزقه من حيث لا يعلم ولا يحتسب.
فمتى ما تحقق فعل الشرط وهو التقوى تحقق جوابه وجزاؤه. وياله من جزاء عظيم ومكسب كبير ولكن كيف الطريق إلى التقوى أيها الأخوة؟ بل ما هي التقوى أولاً؟ إنها بعبارة مختصرة : كلمة جامعة لكل خير، هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده. لذا كانت التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين ووصية كل رسول لقومه إن اتقوا الله لأن فيها السعادة في الدنيا والآخرة وفيها النجاة والمخرج من الشدائدوالأزمات.
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها الصحابي الجليل أبا ذر رضي الله عنه فقال له:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". والتقوى لا تتقيد بمكان ولازمان ولكن المحك الحقيقي لها في الخلوات فالتقي هو من يصرف بصره عن الحرام ولو لم يره أحدوالتقي من يتعفف عن أكل الحرام ولو لم يطلع عليه أحد لأنه يعلم علم اليقين أن الله يراه ولأن مراقبة الله وتقوى الله حاضرة في ذهنه في كل حين .
والتقوى موضعها القلبي قول صلى الله عليه وسلم: التقوى ها هنا ويشير إلى صدره" وتظهر آثارها على الجوارح بعمل الطاعات واجتناب المحرمات.
فليفتش كل منا عن تقواه وليزن نفسه بميزان التقوى فعلى قدر تقواه وخوفه من الله وخشيته له يكون إيمانه.اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم أتِ نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
ثالثا : التوكــل على اللــه
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول: (( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا )) رواه الترمذي 2344 والنسائي وبن ماجة 4164 من حديث ابن هبيرة وقال الترمذي: حسن صحيح.
تغدو خماصا الغدو : الذهاب في أول النهار
وخماصا : جائعة ا ليس في بطونها شيء لكنها متوكلة على ربها عز وجل
وتروح بطانا تروح أي : ترجع في آخر النهار ممتلئة البطون من رزق الله.
رابعا : المتابعة بين الحج والعمرة
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة) [أحمد والترمذي وصححه الألباني
أنه يعدل الجهاد في سبيل الله، وخصوصاً للنساء والضعفة، وذلك لأحاديث، منها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يارسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ قال: (لكن أفضل الجهاد وأجمله، حج مبرور ثم لزوم الحصر. قالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قوله صلى الله عليه وسلم: (جهاد الكبير والصغير والمرأة: الحج والعمرة).
الحج المبرور جزاؤه الجنة
كما قال صلى الله عليه وسلم : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلى الجنة).
محو الخطايا والسيئات:
كما قال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص: (…وأن الحج يهدم ما كان قبله). وقوله صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).
خامسا : صلــة الرحـــم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في آثره فليصل رحمه) رواه البخاري.
دعوة عظيمة من هذا الدين العظيم على لسان النبي العظيم إلى الربط بين أفراد الأسرة الواحدة لتكون قوية متماسكة لا تزعزعها الأحداث مهما كانت… ولا تغيرها مهما اشتدت، فهي بإتباعها لقول نبيها صلى الله عليه وسلم صارت كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
فأرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى صلة الأرحام، والطريق إلى ذلك معروف اجتماعيا بأن نشارك الأهل والأقارب أفراحهم وأحزانهم فنفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم… وأن نعمل على مودتهم بالتزاور في الأعياد والمناسبات نقدم لهم يد العون والمساعدة فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه مسلم. فما بالك إن كانوا هم أهلك وأقاربك.
ولا عجب في اعتناء الإسلام بالأسرة فهي حجر الزاوية في بناء المجتمع الإنساني.
وما أعظم أسلوب النبيّ صلى الله عليه وسلم في توجيهه لذلك الأمر؛ فقدم صلى الله عليه وسلم أعلى وأغلى ما يتمناه الفرد من سعة في الرزق وطول في العمر وسيلة في الترغيب في صلة الرحم وهما أمران ينزلان من النفس البشرية منزلة عظيمة، فبسط الرزق مرغوب فيه يقول الله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ الكهف46. كما أن الرغبة في طول البقاء كلنا يحسها بنفسه، فرسولنا صلى الله عليه وسلم يرغبنا بأعظم ما يثير النفس البشرية إلى صلة الرحم لتقوى الأسرة وبها يقوى المجتمع ﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ﴾ النساء1.
والرحمة معلقة بالعرش من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله.
فنسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
سادسا : الإنفـــاق في سبيل الله
قال الله تعالى: ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) (سـبأ:39) .
(فَهُوَ يُخْلِفُهُ) أي يعطيكم خلفاً عنه.
وليس معناه فهو يخلُفهُ، إذ لو كانت فهو يخلفه، لكان معنى الآية : أن الله يكون خليفة ، وليس الأمر كذلك، بل فهو يُخلفه أي يعطيكم خلفاً عنه.
منقول بتصرف
العرض العادي
