و إليكُم بَعضْ الأمثَله مَن إستصغارْ مَن أهآنَكْ يقُولْ أحَدْ شعراءْ
العَربْ ،، ‘‘ أَوْ كُلمَا طَن الذباب طَردتَهْ ، إنْ ذبابْ عَليْ كَريَمْ .. !
و مثآلْ أعَمقْ مَنْ ذلكْ ‘ أكَثرْ رَجلْ مَنْ سَبْ الأحَنفْ و هُوْ لايجيبَهْ فقالْ السابْ : و اللهْ ما مَنعهْ مَنْ جَوابَيْ إلآ هَوآنَيْ عليهْ ‘‘
و يقُولْ شاعرٌ آخرْ : نَجآ مَنكْ لؤمَكْ مُنجَي الذبابْ ، حَمتهْ
مقاديَرهْ أنْ يَنالاْ ‘‘ ،، .. و شَتَمْ رَجلْ الأحَنفْ ، و جَعلْ يتبعَهْ حَتىْ
بلغْ حيَهْ ، فقَالْ الأحَنفْ : يا هذاْ إنْ كانْ بقيْ فيْ نفسَك شَيْ
فهاتَهْ وانصرفْ ، لا يسمَعكْ بعضْ سفهائَنا، فتلقى ما تَكرهْ ،،
.
.
أحيانا تستقبلنا أيام النهضة لنعدو في سباقات الحياة
فنتغلب فيها على الألم لنحصد الأمل و أحيانا
أخرى نواجه الصعاب لتركلنا في الجزء المفقود من ملعب الحياة ،
فالحياة حصاد يتواارد فيه الفوز أو الخسارهو لا يؤدي تراجع
نهضة الإنسان للخسارة إلا إذا أدى بنفسه إلى مصقلة الألم
ليقطع مستقبله بحد الفشل .. لجرم إكتساح عقله
وساوس التراجع و الخذلان و إستعمار قلبه الشيطان
و خيانة القرآن فغاب دون ذكر أو وميض رجاء ..
قآلْ إبنْ حَزمْ رحَمهْ اللهْ ،، مَنْ أرادْ خَيرْ الآخَرهْ ، و حَكَمةْ الدُنياْ ،
و عَدلْ السَيرهْ ، و الإحتواءْ على مَحاسَنْ الأخَلاقْ كلها ،،
و إسْتَحقاقْ الفضائَلْ بأسَرها فليقتدْ بمحمدْ رسولْ اللهْ ،،
و ليستَعملْ أخلاقَهْ ، و سيرهْ ما أمكَنهْ ، و أعانناْ اللهْ عَلىْ
الإتسَاءْ بَهْ بمَنةْ آميَنْ ‘‘ ،، .. [ لَفتَة ] ،، إنَظروا للجَميعْ ،،
يحفظُونْ من اسماءْ المطربَينْ قوائَم ، و مْن كلماتَهُم
دواويَنْ ، و يتفاخرونْ بالتشَبهْ بذلكْ و ذاكْ ، و يحسبونْ أنفسهُمْ
سعداءْ ، لَكن للأسَفْ .. مَداراتْ الحقيقَه جَهلوها ، و أسسْ
السَعادَة ضَيعواْ دروبهاْ ،، لا عَجبْ إذاً بالخرابْ المستميَتْ دونْ
نَهضَهْ أوْ شروقْ يطَلْ عَلى صباحْ العَربْ .. !
.
.
.
لا أبَكي في حالات يعتصرني فيها الألم
لست لأنني كابن شداد ،
شديد الصرعه وشفاف النبض
و لا أدمع لأن أحزاني تفسيرها أقل
من سكب الدموع في قوالب الحياة المتقلبه
لكن أعي أن كما أنني اليوم حزينه لي رب ،
و كما أنني غدا سعيده لي رب
و لإختلاف الحالات .. و تبادلها .. و تضادها ..
و أي صلة تربطها ببعضها ..
إلا أن هنالك رب واحد .. يملك الصفات كلها ..
و هو القادر أن يجعل
كل المفاهيم تحت مفهوم واحد
فسبحانك ربي لا نسألك رد القضاء
بل اللطف فيه و نعوذ بك شر
ما قضيت إنك سبحانك تقضي و لا يقضى عليك ،
اللهم إرحمنا برحمتك يا ذا الجلال و الإكرام